تمتلكنا مشاعر لا نستطيع أن نصفها للآخرين
حين تلوح في أذاهننا بعضاً من تلك اللحظات التي كنا بها سعداء في الماضي , لحظات متى
ما أتت وحلت من الماضي الى حاضرنا نشعر بهذه المشاعر التي تبحر بنا في عالم مليء من
السعادة والدفيء . لما لا وهي قادمة من ماضي نراه في أحيان أفضل من حاضرنا و نتمنى
لو نعود اليه فقط لنعيشه من جديد .
هكذا بدأت كتابة آخر مقال لي وكان قبل مباراة الأسطورة ورمز الWCW الأول ستينج في مهرجان ليلة الأبطال .كانت هذه وباختصار هي مشاعري
تجاه ستينج في لحظة فوزه باللقب حيث ستصبح هذه اللحظة هي آلة الزمن التي ستعيدني
لعصر جميل وسترجع لي لحظات سعيدة من حياتي عندما كان ستينج بطلاً وحاملاً للقب
العالم في الWCW .
لا أعلم و لا أدري لما ستينج وافق أن يخسر وبالثبيت لسيث رولنز ؟
فالاصابة ليست بعذر فقد أنهت الWWE أكثر من مباراة ومضت
بتنفيذ السيناريو المخطط له رغم إصابة المصارع المقرر فوزه ولنا بمباراة ستيف
أوستن مع أوين هارت في سمرسلام1997 أوضح واصدق مثال حيث قام أوستن بتثبيت أوين
هارت وبطريقة غبية وساذجة فقط لتنفيذ السيناريو رغم إصابة أوستن وعجزه على الوقوف .
لذلك خسارة ستينج وبالثبيت كانت هي الخطة وهي السيناريو الذي اتفق عليه وكان ستينج
موافق على ذلك وهذا ماحصل رغم تعرض ستينج للإصابة .
دوماً وأبداً لدي اعتقاد راسخ أن المصارع باستطاعته أن يرفض القيام
بسيناريو ما اذا كان يراه مسيء أو أنه سيكون عار على مسيرته وحدثت أكثر من مرة من
عدد من كبار الأساطير في عالم المصارعة الحرة وفي حلبات الWWE. هولك هوجن مثلاً رفض أن
يصارع بريت هارت في سمرسلام1993 بسبب أن يرى بريت هارت صغير الحجم . و شون مايكلز
رفض أن يصارع بريت هارت في الريسلمينيا 13 بحجة أنه مصاب . وبريت هارت رفض أن يخسر
لشون مايكلز في سيرفايفرسيريس1997 . وأوستن رفض أن يصارع بروك ليزنار في تصفيات
بطولة ملك الحلبة 2002. وآخرها سي ام بانك رفض أن يصارع تريبل اتش في
الريسلمينيا30 .
لذلك علينا كجماهير ألا نكون حريصين على مسيرة مصارعيننا المفضلين
أكثر من المصارعين أنفسهم . فهم ان كانوا في حقيقة الأمر يكترثون لمسيرتهم ولتاريخهم وحتى يكترثون لجماهيرهم
لقالوا : لا .
ختاماً أحب أذكركم بما قلته عن : لماذا نريد أن يحقق ستينج لقب لWWE ؟
هناك من هو ضد أن ينال و يحقق ستينج لقب
الWWE وعذره أن ستينج انتهى وقته
وأن هذا هو زمن ووقت جيل سيث رولنز . وهناك من يقول أن ستينج لن يستطيع أن يقدم لك
عدد من المباريات المتتالية كل شهر وأن يظهر كل أسبوع في العروض . لهؤلاء أقول :
نحن جيل التسعينات من حقنا أن نرى أحد رموز
سنين مراهقتنا وللمرة الأخيرة في مسيرته وهو رافع اللقب و حامل للحزام فقط لمرة أخيرة
. اعتبروها حدث انساني او تعاطف مجتمعي فعواطفنا في تلك اللحظة و نحن نشاهد ونسمع المذيع
الداخلي وهو يعلن أن ستينج هو البطل الجديد لا ولن أستطيع أن اصفها لكم . فقط ستشعرون
بها بعد 10 أو 15 سنة عندما يعود " مثلاً " سي أم بانك أو حتى مرة أخرى للWWE ويحقق لقبهم مرة أخيرة . أو
أسئلوا جيل الثمانينات عندما حقق هولك هوجن لقب الWWE
في باكلاش 2002 للمرة الأخيرة في مسيرته .
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق